قال الأستاذ الصحفي علي عبدالله الكثيري عضو اللجنة التنفيذية نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بحزب الرابطة (رأي) أن أبناء حضرموت لا يمكن أن يقبلوا أسف الحكومة اليمنية عن اغتيال المقدم الشهيد سعد بن حبريش العليي الحمومي مقدم قبائل بيت علي الحموم رئيس حلف قبائل حضرموت الذي قتلته قوات عسكرية صباح الاثنين الماضي في المدخل الغربي لمدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت .

وأشار خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حديث المساء” الذي بثته مساء أمس قناة “يمن شباب”،إلى أن الجرم الذي تم ارتكابه بدم بارد في حق الشهيد المقدم بن حبريش وفي حق قبائل الحموم وقبائل حضرموت كلها،أكبر مما هو في ذهن الحكومة،مؤكدا أن الحكومة متورطة حتى أذنيها في مقتل المقدم بن حبريش وقال “أن ما حصل هو عملية استهداف مقصودة ومدبرة لتصفية هذا الرمز الحضرمي المعروف الذي يمثل مرجعية قبلية في حضرموت،حيث تم اختياره في يوليو الماضي رئيسا لحلف قبائل حضرموت ،وللاسف أن الحكومة التي احتفت بمقتله واعتبرته ومرافقيه من المنتمين لتنظيم القاعدة،اليوم تأتي اليوم لتتأسف،وهذا الأمر غير مقبول،وفي اعتقادي أن الحكومة متورطة ومدانة في هذه الجريمة” .

وأضاف الكثيري”كل الملابسات التي رافقت جريمة اغتيال المقدم الحمومي تؤكد أن ما حصل ليس حادثا عرضيا،فهناك معلومات تؤكد أن سيارة كانت تلاحق وتراقب الشهيد ومرافقيه منذ انطلاقه من منزله حتى وصولة إلى موقع النقطة العسكرية في المدخل الغربي لمدينة سيئون،ثم أن السلاح الذي قتل به هو سلاح الحكومة وسلاح القوات العسكرية والأمنية،والقاتل معلوم وليس مجهولا،وقد تم تصفيته عندما خرج من سيارته ليتفاهم مع جنود النقطة”.

وأشار إلى أن المقدم بن حبريش معروف بمواقفه الصلبة في وجه القوى المتنفذة الناهبة لحضرموت والجنوب،وكان هو الداعي والراعي للاجتماع الذي عقد في شهر يوليو الماضي بمنطقة غيل بن يمين وشاركت فيه كافة قبائل حضرموت،وتم خلاله إعلان حلف قبائل حضرموت واختياره رئيسا للحلف،وقال الكثيري”ليس مجهولا موقف المقدم الشهيد بن حبريش المناهض للمتنفذين الذين ينهبون نفط حضرموت والجنوب والذين يحرمون أبناء مناطق الانتاج النفطي من العمل في الشركات النفطية،ولعل مواقفه الصلبة هذه أدت إلى تغيير الجنرال الضراب الذي ظل منذ عام 1994م متنفذا في تلك المناطق من خلال قيادته لقوات حماية الشركات النفطية،ومن هنا فإن تلك الجهات المتنفذة ما كان لها أن تسمح بمرور مثل هذا الأمر وما كان لها أيضا أن تتسامح معه،فجاءت جريمة اغتيال المقدم بن حبريش في هذا السياق”.وأضاف”إن هذه الجريمة تأتي أيضا في إطار الانفلات الأمني الذي ترعاه بعض الأطراف وتحاول من خلاله تصفية حساباتها من خلاله،والأشنع من ذلك أن يتواصل قتلنا وبعد ذلك يقولون علينا أننا من القاعدة “.

وقال الكثيري في ختام مداخلته “نحن مع ما تقرره قبائل الحموم، وهي اليوم قد دعت كافة قبائل حضرموت للقاء عام في منطقة غيل بن يمين يوم الثلاثاء القادم 10 ديسمبر 2013م،لاتخاذ موقف جماعي حاسم وحازم من هذه الجريمة ومن عمليات سفك دماء أبناء حضرموت وكوادرها ومراجعها القبلية” .