بارك الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء
ودعاة المحافظات الجنوبية الدعوة التي أطلقتها الهيئة التنسيقية للهبة
الشعبية بإعلان الأسبوع المقبل أسبوعا لاجتثاث القات ، مطالبا بالالتفاف
حولها العمل على تطبيقها بشرط أن يكون أسبوعا منظما لا تتكرر فيه أخطاء
الأسبوع الماضي .
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم
بجامع خالد بن الوليد بمدينة المكلا حيث اعتبر الشيخ المعلم قرار اجتثاث
القات صائبا ويجب الالتفاف حوله ، مذكرا بأن انتشار القات والسماح بدخوله
بعد عام 1990م مباشرة هو من أول القرارات الكارثية التي كرهت الناس في
الوحدة لما له من آثار وأفعال سلبية أثرت على المجتمع كاملا إضافة لما له
من تأثير كبير يعود على النافذين من خارج المحافظة فهم يستفيدون من عوائد
القات وبالتالي فلن يتخذوا قرارا بمنعه وبعضهم مستعد أن يقطع النفط ولايقطع
القات ، وأما الجانب الشرعي فإن القات محرم وقد أفتى بذلك العديد من
العلماء ، ومضاره معروفة من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
و
نبه العلامة المعلم بأن هناك أساليب عدة لمحاربة القات واجتثاثه ومنها
الاهتمام بالجوانب التوعوية ، وأن يكون هناك تنظيم لمحاربته ولايترك الأمر
عشوائيا فتتكرر الأخطاء من بعض الشباب والتي قد تؤدي للاقتتال في بعض
الأحيان أو أخذ القات من السيارات لتخزينه من قبل البعض الآخر وهكذا ،
والأمر الثالث أن لا يكون المحارب للقات أحد المخزنين به بحيث تظهر القدوة
عند المحاربين له ، ولا ينبغي أن يريد من يحارب القات مجرد تسجيل مواقف
خاصة أو إرضاء لجهة معينة ، مع ضرورة أن يتبنى هذه القرارات مخلصين متجردين
قاصدين تحقيق المصلحة العليا .
وقد خصص الشيخ المعلم جزء من خطبته لانتقاد بعض التصرفات الخاطئة التي كانت بالأسبوع الماضي حيث قال : ( وللأسف
الشديد فقد أظهر الأسبوع الذي مضى وجود بعض الأساليب الخاطئة حيث اشتكى
بعض الناس وأبدوا ملاحظاتهم على تلك الأخطاء ومنها أنه مع إيقاف القات يؤخذ
ويباع أو يؤخذ و يخزن به و مع إيقاف السيارات يسمح بمرور بعض من يدفع فلوس
، كما أن هناك تفتيش للسيارات فمن أباح لهذا الإنسان أن يفتش سيارات الناس
! ، وأنا أخاطب الجميع وكلنا مشترك إما بالفعل أو بالرضا وهي أخلاق
وأعمال وممارسات تسيء إلينا وتشوه وجه بلادنا ووجه شعبنا الناصع وتسيء
لحركتنا و مطالبنا وتصورنا بصورة لصوص وقطاع طرق وهذا لا يجوز ، علينا أن
نحسن حينما نعمل و أن نخطط ونعمل وننضبط ونسير وفق برنامج ويكون في قيادتنا
أهل العقل وأهل الحكمة وأهل النزاهة هم الذين يسيرون أمورنا ) .
العلامة
المعلم أكد في خطبته بأن هذه الأزمة أظهرت أشياء غريبة وأمورا عجيبة
ومريبة وفيها مؤشرات خطيرة ومن ضمن ذلك ما يحصل من بعض القيادات السياسية
والعسكرية والأمنية على مستوى اليمن عامة ، من نقض للعقود والعهود وتضييع
للأمانة ، وما الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده البلاد إلا دلالة على ذلك
وفيها تخل عن المبادئ وتسهيل لأهل الانحراف والمجرمين لتنفيذ مخططاتهم
وبعضهم يُنفذ ذلك باسم الدولة وبلباسها الرسمي ، والبعض الآخر يعمل الجرائم
بتواطئ من بعض أجهزة الدولة بل ويجد الدعم والتمويل لتنفيذ ذلك .
المصدر:هناحضرموت